منتديات شكو ماكو العراقيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    خذوا الدنيا غلاباً واغتصاباً

    avatar
    مرتاح
    ..............
    ..............


    ذكر
    عدد الرسائل : 2
    العمر : 78
    السكن : هناك
    نقاط التميز : 5187
    تاريخ التسجيل : 11/03/2010

    خذوا الدنيا غلاباً واغتصاباً Empty خذوا الدنيا غلاباً واغتصاباً

    مُساهمة من طرف مرتاح الخميس 11 مارس 2010 - 12:37


    سألني بعضهم يوماً: مالحياه ؟ فقلت على الفور : انها عمل , يحدوه أمل . وحسبت ساعةً ان السجعه غلبتني في صياغة هذا الجواب. وعدت اغير فيه , لأفسد مافيه من سجعه, ولأذهب عنه بتهمة الصنعه , فما وجدت خيراً ممافيه . والحق أن الحياه عمل لأمل, وسير لغايه .
    والسير على سطح الحياه كالسير على سطح الأرض , فيه الهضاب وفيه الوهاد .
    ومايكاد المرء يخلص فيه من عقبه حتى تطالعه عقبه .
    والناس في تلقي العقبات تختلف طبيعة ومزاجاً , وتختلف تخلقاً , فمن الناس الرجل الذي اذا صادف عقبة تلقاها مواجهه.
    حسب ما عنده من قوه . ومالديه من جهاز, واختط خطته , وهم همته , فاذا به يسقط واقفاً على رجليه في الجانب الاخر من العقبه .
    واذا به ينفض عن نفسه الغبار ويستأنف السير على انبساط , حتى تترأى له عقبه اخرى في سبيل الحياه, فيعالجها كما عالج اختها , مواجهة ً ومهاجمه .
    ومن الناس الرجل الذي اذا صادف عقبة تلقاها بالتحول عن سبيلها الى سبيل غيرها, وقد يتحول تحولا كاملا فيطلب عاملا غير عمله , وقد يتحول تحولا ناقصاً , ثم هو يستتم الفراغ الحاصل في وقته , وفي نفسه , وفي أمله , بهويه كائنه ماكانت .

    avatar
    مرتاح
    ..............
    ..............


    ذكر
    عدد الرسائل : 2
    العمر : 78
    السكن : هناك
    نقاط التميز : 5187
    تاريخ التسجيل : 11/03/2010

    خذوا الدنيا غلاباً واغتصاباً Empty رد: خذوا الدنيا غلاباً واغتصاباً

    مُساهمة من طرف مرتاح الخميس 11 مارس 2010 - 12:43

    ومن الناس الرجل الذي اذا صادف عقبه تلقاها بالوقوف امامها , او بالقعود عندها , فلا هي تتحرك ولاهو يتحرك .
    وتستشعر نفسه الخيبه والنفس تأبى استشعار الخيبه , وفي سبيل نفض هذا الشعور بالخيبه تسلك النفس مسالك شتى .
    ***
    ومن المسالك التي تسلكها النفس لتنفض هذا عنها الشعور بالخيبه , لوم الناس والاشياء فيما اصابها . فقد يتعثر الرجل في حجر , فاذا به يركل الحجر برجله ركلاً , تأديباً له واستشفاء , وهو لايزيد رجله بذلك إدماء . وهو مع الناس يتهم الناس . يتهم رئيسه بالغفله أو بالغباء لأنه لم يقدر مابه من مواهب . وقد يتهمه بالتعصب وقد يتهمه بالمحاباه . وإخوانه , ممن سبقوه , وتأخر عنهم , يروح يجد في كل منهم سبباً للحط بهم والنيل منهم , إن لم يكن في الصفات التي تتصل بعملهم , ففي الصفات التي تتصل ببيتهم واهلهم , وبنواحي الحياه الأخرى .
    فغيبة الناس , وأكل لحومهم , وتقطيع فرائهم , كثيراً ماتكون من لغير ما سبب الا خيبة اصابها هؤلاء العيابون المغتابون , الآكلون للحوم القطاعون للفراء.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 23:04